Politics

العنصرية في الجزاءر

تتعدد مظاهر العنصرية في الجزاءر الى عدة أقسام :

بحيث تجد :

 

1-العنصرية العرقية : و هي عنصرية مبنية على أساس الانتماء العرقي و تقوم كل مجموعة بإضطهاد كل من لا ينتمي الى عرقها أو لا يدينبالولاء اليه بكل الوساءل المتاحة تحت تصرفها سواءا كانت وساءل شخصية الخاصة بالمعنيين أو وساءل الدولة من خلال إستغلال نفوذهم فيالدولة .

 

2- العنصرية الدينية:

 

بحيث تجد تكتلات دينية تضطهد و تطارد كل من لا ينتمي لديانتهم الى غاية تغيير ديانته ! أو الولاء الى تكتلهم الديني ! و هذا يتم بكلالوساءل المتاحة تحت تصرفهم !

سواءا كانت وساءل شخصية أو وساءل الدولة الخاضعة لهم .

 

3- العنصرية الجنسية :

 

و هي تكتلات تجمعهم نضرة خاصة بهم . تحدد كيف يجب أن تكون عليه العلاقات الجنسية و يتم مطاردة و إضطهاد كل من لا يتبنىسياستهم الجنسية الى غاية الانخراط فيها أو عدم معارضتها ! بإستعمال كل الوساءل الشخصية و وساءل الدولة الموجودة تحت تصرفهم !

 

4- العنصرية المصلحة الشخصية

 

و هي تكتلات مبنية على أساس المصالح الشخصية و التي في الغالب تتنكر لكل شيء لا يحقق لهم أهدافهم الشخصية على حسابمصلحة الشعب و الدولة ككل . و هاته الفئة تعتمد في الغالب أسلوب شراء الذمم ! و تهدد بشكل مباشر أمن الدولة و نفوذها يعتمد علىتجنيد المسؤلين الامنيين و السياسيين و الاداريين .

 

5- العنصرية السياسية

 

و هي عنصرية مبنية على أساس الانتماء السياسي من حيث الخيار الذي يعتمده الناشط السياسي إما بولاء مطلق لحلف الناتو أو الولاءالمطلق لروسيا و الصين !

 

في ضل كل هاته التجاذبات يكون شبه مستحيل على المواطن الجزاءري أن يكون له رءي حر مستقل يعبر علنا فيه على رأيه في مختلفالقضايا التي تخصه ! في الغالب يجد المواطن الجزاءري نفسه مجبر للتصريح علنا برئي لا يعبر على قناعته بهدف حماية نفسه منالاضطهاد من تلك الجماعات العنصرية المتطرفة و التي تستمد نفوذها من دواليب السلطة بكل أنواعها !

 

في ضل وجود هاته الجماعات العنصرية المتجذرة في كل دواليب السلطة يجعل من الدستور الجزاءري مجرد حبر على ورق ! بحيث أصبحتتلك الجماعات العنصرية تستعمل بعضها البعض في تحالفات سرية لاضعاف خصومها و إضعاف الدولة ككل بهدف فرض دستورها الغيرمعلن على باقي الشعب من خلال إستعمال وساءل الدولة !

 

ما زاد الطين بلة ! هو إعتماد الجزاءر دستور يتبرء من العرق العربي خصوصا و باقي الاعراق المتواجدة في العالم عموما ! بحيث يفرضالدستور الجزاءري مقاربة عنصرية على الشعب الجزاءري و على كل من يطمح للحصول على الجنسية الجزاءرية ! بحيث إذا كان الشخصهندي مثلا حصل على الجنسية الجزاءرية ! فطبقا للدستور الجزاءري هو لم يعد ذو عرق هندي بل هو أمازيغي (قبايلي أو شاوي أو ميزابي) ! نفس الشيء ينطبق على ذو الؤصول العربي و على ذو الؤصول الروسي و ذو الؤصول الصيني و ذو الؤصول الامريكي الخ ! لم أتخيليوما أن ينتقل الدستور الجزاءري من دستور يصنف الشعب الجزاءري كشعب عربي لاكثر من ستين سنة الى دستور يعتنق مقاربة عنصريةتتبرء من كل مكونات العرقية للعالم ! لكي يتبنى إنتماء عرقي يعتبر نفسه أصلا غازي للجزاءر و ليس أصله من الجزاءر ! طالبت و لزلتأطالب بإعتماد مقاربة تسمح لشعوب العالم بالافتخار بحمل الجنسية الجزاءرية من خلال الاعتراف بحق عرقهم في الوجود و الاعتراف بهفي الجزاءر ! هكذا تبنى دولة العضماء و ليس دولة العبيد ! من خلال الاقلاع من قاعدة صلبة يرتكز عليها كل مواطن مهما كان أصله ! الجزاءر دخلت دوامة خطيرة من خلال تصنيع العنصرية و تشتيت الشمل بين أفراد الشعب الواحد . يجب على الجزاءر أن تتبنى مقاربةتضمن مستقبل أفضل بعيد على الممارسات العنصرية من خلال الاعتراف أولا بالممارسات العنصرية في الجزاءر من قبل تلك الجماعاتالمتطرفة التي تستعمل نفوذ الدولة و إصدار قوانين تحمي المواطن من الممارسات العنصرية كما هو معمول به في أقوى دول العالم ! كما أنهيتعين إعادة صياغة من يكون المواطن الجزاءري ! بحيث كنت قد إقترحت حلا إعتمدته إسراءيل في تعريف المواطن الاسراءيلي من خلالوصفه بالصهيوني ! أقترح أن يتم تعريف المواطن الجزاءري بكونه أمازيغي كل شخص يحمل الجنسية الجزاءرية مهما كان عرقه أو دينه . بحيث لا يصبح وصف الامازيغي ينحصر على العرق القبائلي أو الشاوي أو الميزابي الخ ….. المواطن البسيط في الغالب لا يرى وجود كلهاته المجموعات المتطرفة العنصرية ! لانه بالنسبة لهم ليست له قيمة كبيرة تؤثر على مصالحهم بشكل مباشر ! لكن بمجرد أن يصبح له وزنمؤثر في المجتمع الجزاءري ! سواءا كان تاجرا أو موضفا في منصب أو رجل أمن ! سيصبح ملزما بإختيار إنتماءاته و الاستماتة في الدفاععليها . شخصيا لم أكن أعلم بوجود كل هاته التكتلات الا بعدما إنخرطت في صفوف الجيش الجزاءري بصفة ضابط ثم من بعدها كصحفيو سياسي ! و لاجئ لدى الؤمم المتحدة بتركيا ! ثم عودتي الى الجزاءر ! رفضي الانتماء لغير الدستور جعلني و عاءلتي و معارفي عرضةالاضطهاد و تقييد الحريات الشخصية و سلب الحقوق من قبل تلك التكتلات الخمس ! مما سمح لي بالتعرف على وجودها ! و محاربتهادستوريا بسبب تهديدها لامن الدولة و مصلحة الشعب الجزاءري ! إذا كنت شخصيا ضحيت بجزء من حياتي بسبب مبادئ فليس كلمواطن مستعد على خوض نفس المسار و الكثير ممن قاومو بمقاومة تلك التكتلات العنصرية هلكو على يد إحداها ! من الصعب جدا تطبيقالدستور الجزاءري الذي يضمن حقوق المواطن البسيط ميدانيا في ضل وجود تلك التكتلات العنصرية التي تتقن فن الاضطهاد و تحرصعلى العمل على إستعباد الشعب الجزاءري لخدمة مصالحها الشخصية ! الامر الذي يهدد بقاء الدولة كدولة و بقاء الشعب كشعب واحدموحد تحت مضلة الدستور ! الامر ليس سهلا لكن بدعم الرءيس تبون وزير الدفاع الوطني و كل من ولاءه للجزاءر و شعبها سوف يكونممكنا بإذن الله !

Share Article