لطالما خاضت ليبيا حروب متتالية منذ فبراير 2011 راح فيها ضحايا من مختلف الفئات العمرية في كل المدن الليبية ،كثير من النساء ترملنوأطفال يتمو ،كان المطلب حين اندلاع الثورة ضمن الربيع العربي هوا حياة كريمة تليق بالمواطن الليبي الذي لم ينعم بخيرات بلده طيلة ال40عاماً ، المفارقة نحن اليوم تجاوزنا العشر سنوات عن تلك المطالب التي لم يتحقق منها شيئاً على العكس تماماً ترعرعنا على صوتالقدائف والرشاشات وعشنا الضلم ضلمات وبات الخوف سائد كل ربوع البلاد ، انقسام مجتمعي عسكري وتطرف بات يظهر في العلن ،اصبحت هذه الأرض مطمعُ جُل الدول التي هي اليوم متربصة في بلدي بأيادي ليبية غادرة وبائعة ،محاولات والعاب سياسية برعاية دوليةوأخرى محلية لإلهاء المجتمع فيها وخلق ازمات يقتضي الأمر انتظاراً وتفائلاً لإنهائها بدل القضاء عليها ،طموحٌ مشتت ومرض عضال علىهذه الأرض ارهق كل من عليها ،ورمٌ يصعب اليوم استئصاله بعد توغله ،لا يوجد سوى مسكنات لتخفيف الآلم مؤقتاً من تم عودته من جديد،لربما نكون قد وصلنا لتحليلات عدة لعلى أبرزها أن ثقافة المجتمع هي من تتحكم في المشهد الليبي بشكلٍ مباشر وغير مباشر ،الثقافةالسائدة هي من تبني أوطان أو تهدمها ،لملمة الشتات يحتاج وقتاً طويلاً والعشر سنوات نعتبرهم درساً لا يمكنُ نسيانه لسيما الشباب اللذينواكبو كل الأحداث حتى فُتحت اعينهم عن مكائد وحروب وعنف ودماء وأشلاء هنا وهناك وهم اكثر من تكبد خسائر في كل المسارات نفسيةاقتصادية تعليمية وحتى اجتماعية فكيف سيكون الغد !!
الصورة المرفقة للشاب الليبي "طارق دبيبة" بترت ساقه خلال مشاركته في احدى الحروب الليبية عام 2016.
