حرية الصحافة …بيانات وأرقام ..المعلومات المضلّلة أكبر تهديد لحرية الصحافة

أدان الاتحاد الأوروبي جميع أشكال التهديدات والعنف ضد الصحفيين ويدعم العاملين في مجال الإعلام المعرضين للخطر من خلال البعثات المحلية وعبر البرامج المخصصة، مثل منصة Safejournalists في غرب البلقان، ومشروع دعم الإعلام المستقل والحريات الأساسية في كمبوديا وبرنامج صمود وسائل الإعلام في أفغانستان.
بالتوازي يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات داخل الاتحاد من بينها: مواجهة الدعاوى القضائية الاستراتيجية ضد المشاركة العامة (SLAPP)، وتنظيم الخدمات والأسواق الرقمية، واقتراح قانون حرية وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي.
في ذات الوقت، نقوم ببناء القدرات الحاسمة لمواجهة التلاعب بالمعلومات و التدخل الأجنبي، ولمساعدة المواطنين في أوروبا على تعزيز قدرتهم على الصمود أمام المعلومات المضللة والتلاعب والدعاية، من خلال مبادرات مثل منصة EUvsDisinfo ومرصد الوسائط الرقمية الأوروبية
.إن الدفاع عن حرية الصحافة وتعزيزها مهمة عالمية لا تعرف حدودًاسيبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالتواصل مع الحكومات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، سواء في المنتديات الدولية أو على المستوى المحلي، لأخذ زمام المبادرة وتعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
مراسلون بلا حدود: دول منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط هي “الأكثر خطورة على الصحافيين”
اعتبر التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود أن دول منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط الأكثر خطورة على الصحافيين” في الترتيب الإقليمي لحرية الصحافة.
وأشار التقرير إلى تراجع تونس والسنغال في الترتيب، كما حذرت المنظمة من أن المعلومات المضللة تمثل بشكلها الواسع تهديدا كبيرا لحرية الصحافة في كل أنحاء العالم.
في الترتيب الإقليمي، تبقى منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط الأكثر خطورة على الصحافيين”، وفق التقرير السنوي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود ، فيما لا تزال أوروبا “الأسهل من حيث الظروف لممارسة الصحافة”.
ويستند التقرير إلى مسح كمي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين من جهة و دراسة نوعية من جهة أخرى. وترتكز الدراسة النوعية على إجابات مئات الخبراء في حرية الصحافة صحافيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان بالإجابة على مئة سؤال
ووفق نفس التقرير فإن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، فيما بقيت النرويج في الصدارة وتذيّلت كوريا الشمالية الترتيب وأرجعت المنظمة تراجع حرية الصحافة في تونس التي يرأسها قيس سعيّد إلى ازدياد السلطوية في البلاد وعدم التسامح مع انتقادات الصحافة.
نددت مراسلون بلا حدود بـ”التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية للصحافيين”.
وحذرت المنظمة من أن المعلومات المضللة تمثل بشكلها الواسع تهديدا كبيرا لحرية الصحافة في كل أنحاء العالم.
ووفقا لنسخة 2023 من هذا التصنيف، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في 70% من الدول.
وفي نسخته الـ21 حذر التقرير خصوصا من آثار المعلومات المضلّلة. وفي ثلثي البلدان الـ180 التي شملها التصنيف، أشار المتخصصون الذين ساهموا في وضع التقرير إلى “تورط لاعبين سياسيين” في حملات تضليل واسعة النطاق أو حملات دعائية وفقا للمنظمة.
وهذه كانت الحال في كل من روسيا والهند والصين ومالي.
وعلى نطاق أوسع سلط تقرير المنظمة غير الحكومية “الضوء على الآثار الملحوظة لصناعة التكنولوجيا في النظام البيئي الرقمي“.
وأفاد الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار أن هذه الصناعة تمكن من إنتاج المعلومات المضلّلة ونشرها وتضخيمها واستشهد ديلوار بـ أصحاب المنصّات الرقمية الذين يستمتعون بنشر دعاية أو معلومات كاذبة ومن أفضل الأمثلة على ذلك مالك تويتر إيلون ماسك.
ظاهرة جديدة
كما هناك ظاهرة أخرى تساهم في نشر المعلومات المضللة هي المحتوى المزيف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن “ميدجورني وهو برنامج ذكاء اصطناعي ينتج صورا عالية الدقة، يغذّي وسائل التواصل الاجتماعي بصور مزيفة تصبح مقنعة بشكل متزايد، مستشهدة بالصور الكاذبة لتوقيف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي انتشرت على نطاق واسع
كما يشهد العالم أيضا انتشار مواد متلاعب بها على ناطق واسع أنتجتها شركات متخصصة لحساب حكومات أو شركات.
وفي شباط/فبراير، كشف تحقيق واسع أجرته مجموعة الصحافيين الاستقصائيين “فوربدن ستوريز” نشاطات شركة إسرائيلية تسمى “تيم خورخي” متخصّصة في التضليل الإعلامي.
وأوضح ديلوار أن “المعلومات الموثوق بها تغرق في طوفان من المعلومات المضلّلة” مضيفاً: نحن نصبح أقل إدراكا للفرق بين ما هو حقيقي وما هو اصطناعي
وأشار إلى أن “أحد التحديات الرئيسية هو إعادة المبادئ الديمقراطية إلى هذا السوق العملاق من المحتويات
المصادر والمراجع: