المقدمة:
قامت مجموعة من طلبة الدراسات العليا في تركيا، بتنفيذ استطلاع حول المشكلات التي يعاني منها الطلبة السوريون الدارسون في جامعات غازي عنتاب؛ حيث شهدت جامعات غازي عنتاب منذ دخول موجات اللاجئين السوريين إلى تركيا، تسجيل عدد من الطلاب في جامعاتها؛ نتيجة لتسهيلات الحكومة التركية ووزارة التعليم، وبدعم من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لإحصاءات مؤسسة التعليم العالي التركية فقد بلغ عدد الطلبة السوريون المسجلون في جامعة غازي عنتاب منذ العام الدراسي 2013-2014 إلى العام الدراسي 2021-2020 (12.412) طالب.
عدد الطلبة السوريين في جامعة غازي عنتاب وفقا للعام الدراسي مبين في الجدول التالي:
العام الدراسي |
ذكر |
أنثى |
المجموع |
2020-2021 |
1267 |
1193 |
2460 |
2019-2020 |
1201 |
946 |
2147 |
2018-2019 |
1041 |
846 |
1887 |
2017-2018 |
1132 |
854 |
1986 |
2016-2017 |
1189 |
822 |
2011 |
2015-2016 |
669 |
411 |
1080 |
2014-2015 |
496 |
279 |
775 |
2013-2014 |
55 |
11 |
66 |
المجموع |
7.050 |
5362 |
12.412 |
كما هو موضح في الجدول [1] فقد تزايد عدد الطلبة السوريين في جامعة غازي عنتاب من عام دراسي إلى عام آخر. ومن ملاحظة واقع هؤلاء الطلبة وغالبيتهم من اللاجئين وممن يندرجون تحت بند "الحماية المؤقتة" كان لديهم ضعف في اللغة التركية بمستواها الأكاديمي؛ كما أنهم يعانون من وضع مادي متدنٍ، وضيق المحيط الاجتماعي الذي يتواصلون معه في جامعاتهم، وهو ما ينعكس على مستواهم وتحصيلهم الدراسي والعلمي.
بناء عليه تم العمل على محاول التعرف إلى المشكلات التعليمية التي يعاني منها الطلبة السوريين في جامعة غازي عنتاب. حيث تم تصميم استمارة الكترونية وإرسالها إلى الطلبة السوريون الدارسون في جامعات غازي عنتاب بالتعاون مع الهيئات المعنية في المدينة والجامعة والطلبة وبشكل فردي أيضا، خلال شهري تشرين الثاني - كانون الأول 2021.
شملت الاستمارة التي تم إرسالها أسئلة عن المشكلات التي قد تواجه الطلبة في المكتبة والموقع الإلكتروني للجامعة، والعنصرية أو الإساءة على أساس الجنسية السورية، والمشاكل القانونية في التسجيل الجامعي أو القبول، ودور الهيئة الطلابية السورية في الوقوف إلى جانب الطلبة لحل مشاكلهم أو قضاياهم وتنظيم أمورهم أو تمثيلهم، والرضا عن تعامل الأساتذة الجامعيين معهم، والشق المادي للطلبة.
تم جمع 134 استمارة توزعت على النحو التالي:
- الجنس: إناث 56% / ذكور 44%.
- العمر: أقل من 20 عاما 13.4% / من 21 إلى 23 عاما 32.8% / من 24 إلى 26 عاما 27.6% / فوق 27 عاما 26.1%.
- السنة الدراسية: الأولى 17.9%/ الثانية 29.1%/ الثالثة 12.7%/ الرابعة 20.9%/ الخامسة 1.5%/ الدراسات العليا 17.9%.
- مستوى اللغة التركية: ضعيف 9.7% / تحت المتوسط 11.9%/ متوسط 26.1%/ فوق المتوسط 11.2%/ جيد 45.4%/ ممتاز 15.7%.
- الإقامة: حماية مؤقتة 59%/ إقامة سياحية 7.5%/ مجنس تركي 32.8%.
أهم النتائج التي بينها الاستطلاع:
- 18.7% صادفتهم صعوبات في التعامل مع الموقع الإلكتروني للجامعة، وقال 23.9% صادفتهم بعض الصعوبات نوعا ما.
- 18.7% صادفتهم بعض الإساءات في الجامعة لكونهم سوريون، بينما 16.4% قالوا نوعا ما.
- 7.5% صادفتهم بعض المشاكل القانونية عند التسجيل في الجامعة لكونهم سوريون.
- 15.7% فقط من الطلاب قالوا أن الهيئة الطلابية تساعدهم في شؤونهم الجامعية، 23.9% قالوا لا تساعدهم أبدا، 37.1% لا يعرفون أن هناك هيئة طلابية..
- 21.6% قالوا إنهم غير راضون عن تعامل أساتذتهم الجامعين معهم، و28.4% قالوا غير راضيين نوعا ما.
- 11.2% من الطلاب لا يمكنهم شراء الطعام لأنفسهم في الجامعة، وقال 21.6% أنهم ليسوا دائما بقادرين على شراء الطعام عند شعورهم بالجوع؛ و 41.8% تشكل المواصلات ولوازم الدراسة عبئا ماليا عليهم، بينما 29.1% تشكل عبئا ماليا نوعا ما.
- لوحظ أن الطلبة اللذين يعانون من مستوا لغوي أقل من جيد يعانون من المشاكل في التعامل مع الأمور التي تحتاج لمستوا لغوي جيد، خصوصا أن المحيط لا يشجعهم على التحدث بسبب تحاشي الطلبة الأتراك التحدث معهم وبالعكس والخشية من السخرية أيضا، مما ينعكس على تنمية لغتهم.
- من بين التعليقات التي وردت أن بعض المعلمين الجامعيين يستخفون بذكاء الطلاب ومستواهم العلمي بسبب ضعفهم باللغة التركية فقط. وأن العنصرية والتعامل السلبي مع الطلاب لأنهم سوريين أيضا منتشر؛ ورغم أن بعض الأفرع الجامعية دراستها بالإنكليزية إلا أن المعلمين يشرحون بالتركية. كما اقترح البعض أن تكون هناك مشاريع حقيقة للدمج الاجتماعي بين الطلبة لا أن تكون عبارة عن مشاريع سطحية من أجل الإعلام والظهور فقط.
التوصيات:
- نعتقد أن دور الإتحاد الطلابي في جامعة غازي عنتاب عليه أن ينتشر بين الطلاب بشكل أكبر وأن يكون لديهم خط ساخن لاستقبال الشكاوى والمشاكل الطلابية، وأن يكون لديهم وصول إلى مكاتب العمداء ورؤساء الأقسام في الكليات، لنقل شكاوى الطلاب، وأن يكون هناك لقاء دوري كل أسبوعين أو كل شهر على الأقل لنقل تصور عن وضع الطلبة في الجامعات.
- كما يجب على الجهات والمنظمات والأفراد الذين يمكن لهم المساهمة في دعم الطلبة تقديم منح نقدية لأجور المواصلات واللوازم الدراسية، والوقوف بجانبهم عند حدوث أي اشكال جامعي، أو مساعدتهم في التعرف على الجامعة، وقوانينها، ونظامها المكتبي، والإلكتروني.
- في السنة الأولى من الجامعة عموما يكون هناك ضياع لدى الطلبة بسبب عامل اللغة، لذا وجبت مساعدة الطلاب على تقوية لغتهم في هذه النقطة. قد يكون الحل هو تقديم استثناء للطلبة الراغبين والمحتاجين لذلك بتنزيل عدد قليل من المواد لدراستها والتركيز في الفصل الأول على اللغة قبل أي شيء.
- لا يوجد دمج حقيقي بين طلاب الجامعات السوريين والأتراك وهذا ينعكس سلبا على الطرفين، ويهيئ الجو لأي أجندة أو خاطب عنصري لإحداث مشاكل، يجب تعزيز العلاقة بين الطرفين من خلال التوعية والأنشطة المشتركة بشكل مدروس.
فريق العمل:
صفوان قسّام - أسماء سندة - أحمد البكار - أحمد مارديني - زاهر معراوي
غرافيك: محمود خليل
[1] إحصاءات مؤسسة التعليم العالي التركية، https://istatistik.yok.gov.tr/ ، 11.12.2021.
