فاطمة سهلي طنجة                                           

بعد انجلاء الغموض والضبابية التي اكتنفت عودة الطلاب المغاربة الفارين من نيران الحرب في اكرانيا أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب إطلاق منصة لجرد الطلبة المغاربة في أوكرانيا وتخصصاتهم وبحث حلول لمواصلة دراستهم

حيث سجل في المنصة حوالي 5 آلاف طالب مغربي يتوزعون على تخصصات الطب والصيدلة والهندسة المعمارية وغيرها من الحقول الدراسية، حيث دأبت وزارة التعليم في الاتصال مع الدول المجاورة لأوكرانيا، والتي تتبع النظام التعليمي نفسه، لتسجيل الطلبة المغاربة الراغبين في إتمام دراستهم فيها

كما تعمل الوزارة في حال استمرار الحرب على إدماج الطلبة في نظام التعليم العالي المغربي، بتكليف لجنة لدراسة ملفات المسجلين في المنصة، حتى يتم إدماجهم وفق شروط تضمن لهم النجاح بدون عراقيل

ونتيجة للجهود المبذولة من طرف الوزارة أعلن المغرب، الثلاثاء، عن موافقة هنغاريا على استقبال 1000 من طلبته العائدين من أوكرانيا لاستكمال دراستهم. وجاء ذلك على لسان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، عبد اللطيف ميراوي، في جوابه على أسئلة البرلمانيين بمجلس المستشارين ''الغرفة الثانية للبرلمان المغربي''.
وقال ميراوي: ''السفارة الهنغارية في الرباط، اقترحت استقبال 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بهنغاريا''.
وأضاف: ''تم أيضا الاتفاق على إدماج طلبة السنة الأولى والثانية بالجامعات الرومانية، وستعلن وزارة التعليم العالي الرومانية قريبا عن عدد الطلبة المغاربة الذين ستستقبلهم''.
وزاد: ''الإشكالية المطروحة تتعلق بتخصصات طب الأسنان والصيدلة، حيث يتجاوز عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا القدرة الاستيعابية لجامعاتنا الوطنية''.
وتابع: ''وزارة التعليم العالي أحدثت منصة إلكترونية لجرد قائمة المعنيين ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية، وحتى أمس، تسجل نحو 7200 طالبا، 75 بالمئة منهم يتابعون دراستهم في تخصصات الطب''.