Literature

بسبب تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا الخارجية المغربية تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول وتأكد على التسوية السلمية لكل النزاعات

 

فاطمة سهلي طنجة المغرب

اشتعلت الحرب منذ أيام بعد التدخل الروسي في اكرانيا ، في محاولة لتحقيق رغبة الرئيس بوتين في إحاطة بلاده بحزام من دول موالية لا يكون فيها الناتو موجودا في الدولة المجاورة بأوكرانيا، وان لا يكون للقواعد الغربية على سواحل البحر الأسود اي تواجد ، ونتيجة لتسارع الاحداث وقيام الروس بشن هجمات على اكرانيا  فإن العالم يشعر بالقلق الشديد الذي يصل إلى حد المخاوف من مدى توسيع نطاق هذه الحرب وانتشار المواجهة في الجناح الشرقي للقارة الأوروبية، لاسيما أن معظم اقتصادات دول العالم تبدو منهكة نتيجة المرور بعامين قاسيين في مواجهة وباء استشرى في كل مكان ووصل إلى كل بيت وأسرة في أنحاء العالم.

ونظرا للآثار المدمرة للحروب باستخدام القوة العسكرية، ونتيجة لتبعاتها المؤلمة، وعواقبها السلبية البالغة الخطورة على جميع الأصعدة وخاصة الإنسانية

 اصبح من الضروري انخراط المجتمع الدولي الجاد لإنهاء الأزمة الحالية سياسياً ودبلوماسياً على اعتبارها انها أفضل السبل لمعالجة الوضع، مما يؤدي إلى استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن للجميع، في ظل احترام شامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة  

وأن يتحمل كل طرف مسئوليته، في تجنيب المدنيين تبعات تدهور الوضع الأمني، و احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها خاصة في ظل استمرار توافد اللاجئين الأوكرانيين على الدول المجاورة

والتزاما بالمواثيق الدولية في هذا الشأن. يعتبر المغرب من البلدان الداعية إلى السلام

ويحتل السلم موقفا متميزا في مبادئ السياسة الخارجية المغربية، فالمغرب عبر عن التزامه بقواعد العمل الدولي الهادفة إلى ترسيخ السلام في العلاقة بين الدول إنقاذا للحضارة وحفاظا على الشعوب الضعيفة من الاضطهاد والتخلف، يؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير مع احترام سيادته واختياراته، والتعامل معه بمقتضى قواعد القانون الدولي. كما يلتزم المغرب بجهود الحد من التسلح لأجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، فقد كان دائما يقترح ويوجه أشغال مؤتمرات نزع الأسلحة متمسكا بمثله العليا للسلام

 وفي ذات السياق وتزامنا مع نشوب فتيل الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أصدرت الخارجية المغربية في البيان أن "المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا

وأضافت أن المملكة المغربية تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة

كما قالت الوزارة إن المملكة المغربية تذكّر بتشبثها بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول

وأكدت أنها تشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم

تعزيز التسوية السلمية للنزاعات في تكثيف العمل من أجل

ووضع ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلى القوة العسكرية لان الحروب لها تكلفتها الحزينة والمرتفعة   

 ويتحتم على جميع الدول والتنظيمات المحبة للسلام العمل بشكل سريع من أجل وقف التصعيد وليس تأجيجه، واستعادة الحوار والسعي إلى تسوية الأزمة من خلال الدبلوماسية التي لا غنى عنها بهدف تفادي تدهور الأوضاع واتساع رقعة النزاع وتعزيز قيم السلام والحوار واقرارهما حفاظا على الأمن ونبذ الصراعات والحروب 

 

Share Article